بيان جامعة كاشان بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة و إدانة هجوم الکيان الصهيوني الإجرامي علی أرض الجمهورية الإسلامية المقدسة

٢٣ يونيو ٢٠٢٥ | ١٠:٢٢ رقم الخبر : ٢٥٨۷۷ اخبار الجامعة
عدد القراءات:٦۷

شهد العالم، خلال الأيام الماضية هجومًا همجيا إجراميًا على بلد مستقل وحضارة عريقة وشامخة، من قِبل نظامٍ لا إنساني ووحشي، ذي تاريخٍ طويل من العدوان، تلطخت يداه القذرة بدماء العديد من الأبرياء، كشعب غزة، منذ تأسيسه. لقد قدّم الهجوم الصهيوني الوحشي على أرض الجمهورية الإسلامية المقدسة، ومقتل نخبة من القادة والعلماء وأبناء هذه الأرض الشامخة، دروسًا قيّمة ومؤلمة للأمة الإيرانية، منها ضرورة الاستعداد الدائم في الساحة السياسية والعسكرية في عالم اليوم المخادع، وتجنب الثقة بالعدو وتجاهل خداعه حتى وهو على الطرف الآخر من طاولة المفاوضات.

ومع ذلك، في ظلّ هذا الخوف والخطر، كان المجتمع الأكاديمي في قلب الحدث منذ البداية، وقدم شهداءً عظماء فداءً للشرف الإسلامي والكرامة الوطنية. علماءٌ، بحسب قواعد البيانات العلمية العالمية، كان لكلٍّ منهم عشرات المشاريع البحثية والإنجازات التقنية ومئات المقالات العلمية حول قضايا السلام العالمي، وخدمة رفاهية وراحة البشر، وتعزيز حقوق الإنسان، وفي نهاية المطاف، ضحّوا بحياتهم لإنقاذ البشرية من وصمات الأوغاد الصهاينة.

لا شكّ في أن هذا الهجوم الجبان، المصحوب بالدعم الشامل من القوى العظمى، وخاصةً الدعم العسكري والاستخباراتي من الولايات المتحدة، والصمت المخزي للمنظمات التي تدّعي حقوق الإنسان والنظام والسلام العالميين، وحتى الاستعدادات الخائنة للأمين العام لوكالة الطاقة الذرية، يُلحق ضررًا بثروتنا الوطنية وبنيتنا التحتية الأساسية وإنجازاتنا العلمية والتكنولوجية، وخاصةً في المجال النووي. ومع ذلك، من ناحية أخرى، وبفضل الحكمة الإلهية والعناية الإلهية الخاصة، فقد مهد الطريق لإنجازات اجتماعية ومعنوية أخرى في المجتمع الإيراني. في ظلّ تبلور الوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي، وإعادة تعريف نوع من الثقة الاجتماعية الديناميكية، إلى جانب مظاهر التعاطف والتعاون الجماعي بين مختلف الفئات، ثبت مجددًا وبكل وضوح ويقين أن الشعب الإيراني الشريف والشجاع، كما في القرون الماضية، لن يرضخ لأيّ معتدٍّ أو ثائر، بل سيُكفّر عن ظلمه ويُصبح قدوةً للعالم.

في ظلّ هذه الظروف، ما يلفت الانتباه هو الرسالة العظيمة والمسؤولية الجسيمة والحساسة التي تقع على عاتق أبناء منطقة المعرفة والثقافة، والأكاديميين المثقفين والمحترمين، في الشرح والتوعية وزرع الأمل في نفوس أفراد المجتمع؛ وهي رسالةٌ تُثقل كاهل كلّ أكاديمي، من أساتذة وطلاب وموظفين، ويتطلب تحقيقها جهودًا متواصلة. حينها فقط، يُمكن للجامعة أن تُبدع تجربةً تاريخيةً جديدةً ومشرفةً، كما في حقبة الدفاع المقدس وعصر كورونا.

في تنفيذ هذه المهمة العظيمة، واستجابة لتطلعات المجتمع من الناشطين في مجال الجهاد العلمي لتوضيح الظروف وتصوير المشهد الحقيقي للمواجهة بين عالم هيمنة القوى الاستكبارية وعالم مقاومة الشعوب الحرة والواعية والواعية، في الساحة الفكرية والثقافية والسياسية، من المناسب لجميع المفكرين والعلماء والباحثين والخبراء الأكاديميين، مع الانتباه إلى حساسية وأهمية الوضع الراهن، أن يسعوا جاهدين للعب دورهم الحاسم في هذا الوقت من خلال التأكيد على المعرفة والتجارب العلمية، ومواصلة إجراء البحوث الرائدة والبحوث الفعالة والحديثة، وخاصة في المجالات المتعلقة بالاحتياجات الأساسية والتحديات العسكرية والاقتصادية للمجتمع، لاتخاذ خطوات فعالة نحو ازدهار واقتدار واكتفائنا الذاتي في إيران الحبيبة، وبالتالي، بطريقة عملية وواضحة، لمواجهة المواقف الحمقاء لكل عدو، بما في ذلك مبالغات أمثال الرئيس الأمريكي والأعمال الإجرامية لأمثال رئيس وزراء الحكومة المحتلة. وعلى هذا الأساس، فإن الأكاديميين ومن بينهم أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في جامعة كاشان، بينما يستنكرون ويدينون العدوان الوحشي للنظام الصهيوني على أرض إيران الإسلامية الطاهرة ويقدمون التعازي باستشهاد القادة العظماء والعلماء النوويين المحترمين، يعلنون أنهم، كما في الماضي، مستعدون للنضال والتضحية بما يتماشى مع مبادئ نظام الجمهورية الإسلامية، وسيبذلون قصارى جهدهم لتحييد مؤامرة الجبهة الاستكبارية لإضعاف الأمة الإسلامية من خلال تحسين مستوى التعليم والبحث وتدريب الطلاب المجتهدين والمتعلمين والمساهمة في البنية التحتية التكنولوجية والصناعية والاقتصادية للبلاد.

الکلمات الرئيسة: في كما في في ظلّ على الإسلامية المجتمع أن العلمية


تعليقكم :